جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
مرض السكري من النوع الثاني

مرض السكري من النوع الثاني

تستطيع إعادة السكر لمستواه الطبيعي

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2018
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
229 صفحة
الصّيغة:
29.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

مرض السكري مرض خطير؛ فمن شأنه أن يقصر الفترة التي تتمتع فيها بالعافية في حياتك ويسبب العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، إلا إذا تمت إدارته بنجاح. وهو مرض وبائي أيضًا؛ ويصيب ما يقارب ٢٤٦ مليون شخص حول العالم، ٤٦٪ منهم في الفئة العمرية ما بين ٤٠ إلى ٥٩ عامًا، ومن المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص المصابين بمرض السكري بشكل سريع ليصل إلى ٣٨٠ مليون شخص في خلال السنوات العشرين المقبلة إن استمرت الحال على ما هي عليه.

يوجد نوعان رئيسيان من مرض السكري: النوع الأول من السكري هو الذي يتطور بشكل عام في الطفولة ويتطلب استخدام حقن الأنسولين؛ والنوع الثاني هو الذي يؤثر بالتحديد على البالغين زائدي الوزن في منتصف أعمارهم، وتتم السيطرة عليه بواسطة الحمية الغذائية أو الأقراص. يتزايد وقوع النوعين، لكن النوع الثاني هو الذي يزداد فعليًّا ولا يمكن السيطرة عليه؛ ففي أستراليا يوجد ٢٧٥ شخصًا يتم تشخيصهم بمرض السكري كل يوم، ويوجد ما يقارب ٩٤٠ ألف شخص في الوقت الحالي يعانون مرض السكري في هذه الدولة، ونصفهم فقط يدركون أنهم مصابون بالمرض، ويتمثل النوع الثاني من السكري في عدد حالات تتراوح ما بين ٨٥ ٪ إلى ٩٠٪ من الحالات.

يشار إلى النوع الثاني من السكري على أنه مرض يرتبط بأسلوب المعيشة، لأنه إلى حد كبير يكون نتيجة للحمية الغذائية السيئة والسمنة وأسلوب المعيشة الخامل. ومن المعروف جيدًا أننا في خضم وباء السمنة، والزيادة في النوع الثاني من مرض السكري عاقبة طبيعية لهذا الوباء. لا يدرك العديد من الناس خطورة مرض السكري؛ إذ يمكنه أن يتسبب في العمى والفشل الكلوي وبتر الأطراف والضعف الجنسي والنوبات القلبية والسكتات الدماغية. يموت أربعة من كل خمسة مصابين بالسكري جراء النوبات القلبية. وكلما طالت مدة مرض السكري، زادت احتمالية مضاعفاته، وبالتالي فكلما صغرت سنك حين يتم تشخيصك بالمرض، ازدادت حالتك سوءًا.

الأمر الأكثر رعبًا بشأن النوع الثاني من مرض السكري هو تفشيه مؤخرًا بين الأطفال، فقد كان من المعتاد أن يطلق على هذا المرض مرض بدايات مرحلة الرشد لأنه لم يكن يُسمع عنه بين الأطفال؛ ولكن الوضع لم يعد كذلك؛ ففي السنوات العشر الأخيرة، أصبح هذا المرض هو الأكثر تهديدًا على صحة الأطفال الأستراليين، ويتم تشخيص الأطفال ذوي السنوات الثماني بالمرض، ونظرًا لأن الأطفال يصابون بمرض يخص من هم في منتصف العمر، فهذا هو الجيل الأول الذي قد يموت فيه الأطفال قبل آبائهم.

الأمر المثير للسخرية هو أن النوع الثاني من مرض السكري قابل للوقاية؛ فليس من المحتم أن تكون مريضًا بالسكري! وحتى إن كان لديك تاريخ عائلي حافل بالإصابة بهذا المرض، فإنه يمكنك أن تقي نفسك منه. وإن تم تشخيصك بالفعل بالنوع الثاني من مرض السكري، فإنه يمكن للتغييرات الطارئة على أسلوب الحياة والطب الغذائي أن يقضيا على المرض في أغلب الحالات، ويمكنك أن تتخلى عن احتياجك للدواء وتعيد معدل السكر في دمك إلى طبيعته، أو على أقل تقدير يمكنك أن تقلل من احتياجك للدواء إن قمت بالتغييرات الضرورية في حياتك، وما دام البنكرياس مستمرًّا في إنتاج مادة الأنسولين، فيمكن لخطتنا الغذائية أن تقضي على أغلب حالات النوع الثاني من مرض السكري.

يركز هذا الكتاب في الغالب على النوع الثاني من مرض السكري؛ لذا فنحن في العموم نشير إلى هذا النوع إلا إذا ذكرنا آخر، ونحن نختلف مع نصائح الحميات الغذائية المتبعة مع مرض السكري ونعتقد أنها تساهم في تفاقم المرض، وهناك سيناريو مطابق لهذا الأمر، وهو حين يتم تشخيص حالة شخص ما بالنوع الثاني من مرض السكري؛ فيخبره طبيبه بأنه لا بد من فقدان الوزن ويحيله إلى مرشد متخصص في علاج داء السكري. وبعد ذلك يتم إسداء نصيحة معينة تتعلق بالحمية الغذائية للمريض ليتبعها ويذهب إلى منزله.
لم يتم العثور على نتائج