جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
إلى أين أيتها القصيدة؟
تاريخ النشر:
2023
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
309 صفحة
الصّيغة:
17.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
في الكتاب الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب 2023:
يأتي إلينا الشاعر علي جعفر العـلّاق من إحدى قرى واسط، وفي أثره طيور الحصاد، ونواح الرّيح في سفرها الأبديّ وهي تتصادى مع أغنيات الغجر الفارّين من حنين التاريخ. يأتي من أساطير دجلة وكأنّ ولادته نشيدٌ لانهائيّ، وأنّه أومضَ للتوّ من قيعان هذا النهر السحيق ومعه أحلام الأطفال الغرقى.
تستدعي الذات ماضيها بصورةٍ حميمية، وتستدعي معه حالات انبثاقها المتعددة: ذكريات الطفولة، النزوح من القرية، تجربة اليتم بعد موت الأب، اكتشاف الشعر مبكّرًا، الارتباط الوجدانيّ بالأم، الاتصال بالمجلات الثقافية، وكتب الأدب والنقد، وجيل الستينيات، الذي عايشه دون أن يتورّط في دعاواه ومواقفه الأيديولوجية، والسفر للدراسة وتوسيع الخيار الجماليّ للشعر بين دمشق، وبيروت، والقاهرة، وصنعاء، والعين، وإكستر، ولندن.
ويتقاطع مع هذه السيرة الثريّة المتشابكة، نسيجٌ متنوّعٌ، وساحرٌ، ومفجع، من وقائع التاريخ الجمعيّ الذي انطفأ في لحظة، وتريد الذات تأمُّله، بما ينغلق عليه من بقايا صورٍ، وهوامش، ومسارح قاسيةٍ، وفواجع: حياة الغجر، فاجعة كربلاء، تبدّل القيم، اندحار الحاضر، جشع السلطة، خيانة المثقفين.
كان علي جعفرالعـلّاق يكتب بدهشةٍ، ويقظةٍ، وأفقٍ بالغ الثراء، وظلّ يراقب قصيدته وهي تتطوّرُ على الدوام إلى أقصى ممكناتها، وتقوده إلى العالم غير عابئٍ بإغواء السلطة وزعيق الأيديولوجيا في ذروة صعودها، وغير هيّابٍ إلا من الفنّ والجمال. ومثل ذلك، عاش ناقدًا مسكونًا بجدوى الشعر وضرورته، ومُثقفًاً أصيلًا لم يتنازل أنملةً عن حرية الإنسان اليوم، وواجب التطلُّع إلى عصرٍ أقلّ وحشيّةً وأكثر أمانًا.
عبد اللطيف الوراري
يأتي إلينا الشاعر علي جعفر العـلّاق من إحدى قرى واسط، وفي أثره طيور الحصاد، ونواح الرّيح في سفرها الأبديّ وهي تتصادى مع أغنيات الغجر الفارّين من حنين التاريخ. يأتي من أساطير دجلة وكأنّ ولادته نشيدٌ لانهائيّ، وأنّه أومضَ للتوّ من قيعان هذا النهر السحيق ومعه أحلام الأطفال الغرقى.
تستدعي الذات ماضيها بصورةٍ حميمية، وتستدعي معه حالات انبثاقها المتعددة: ذكريات الطفولة، النزوح من القرية، تجربة اليتم بعد موت الأب، اكتشاف الشعر مبكّرًا، الارتباط الوجدانيّ بالأم، الاتصال بالمجلات الثقافية، وكتب الأدب والنقد، وجيل الستينيات، الذي عايشه دون أن يتورّط في دعاواه ومواقفه الأيديولوجية، والسفر للدراسة وتوسيع الخيار الجماليّ للشعر بين دمشق، وبيروت، والقاهرة، وصنعاء، والعين، وإكستر، ولندن.
ويتقاطع مع هذه السيرة الثريّة المتشابكة، نسيجٌ متنوّعٌ، وساحرٌ، ومفجع، من وقائع التاريخ الجمعيّ الذي انطفأ في لحظة، وتريد الذات تأمُّله، بما ينغلق عليه من بقايا صورٍ، وهوامش، ومسارح قاسيةٍ، وفواجع: حياة الغجر، فاجعة كربلاء، تبدّل القيم، اندحار الحاضر، جشع السلطة، خيانة المثقفين.
كان علي جعفرالعـلّاق يكتب بدهشةٍ، ويقظةٍ، وأفقٍ بالغ الثراء، وظلّ يراقب قصيدته وهي تتطوّرُ على الدوام إلى أقصى ممكناتها، وتقوده إلى العالم غير عابئٍ بإغواء السلطة وزعيق الأيديولوجيا في ذروة صعودها، وغير هيّابٍ إلا من الفنّ والجمال. ومثل ذلك، عاش ناقدًا مسكونًا بجدوى الشعر وضرورته، ومُثقفًاً أصيلًا لم يتنازل أنملةً عن حرية الإنسان اليوم، وواجب التطلُّع إلى عصرٍ أقلّ وحشيّةً وأكثر أمانًا.
عبد اللطيف الوراري
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج