خرافات الإدارة

لدى مؤلفي هذا الكتاب الكثير من الخبرات في الحياة. فنحن الاثنان نملك معًا حوالي سبعة عقود من الخبرة في الدراسة والتفكير في العمل وكيفية إنجازه. لقد جربنا الصالح والطالح من الرؤساء، وتقلدنا المسئولية أحيانًا أيضًا. لقد مررنا بنفس الخبرات. لهذا السبب نحن نستطيع أن نعلن بثقة، منذ البداية، أنه لا توجد مطلقًا أفكار جديدة في هذا الكتاب.

لماذا يجب أن تكون هناك أفكار جديدة؟ الناس تحت الإدارة والقيادة منذ قرون. وأشهر تدوين رسمي لممارسات الإدارة، في العالم الحديث، ظهر منذ أكثر من 100 عام من إف. دبليو. تايلور، مع نهجه المعروف باسم "الإدارة العلمية". بعدها بعدة عقود، وصف تاييتشي أونو نظام الإنتاج فائق النجاح لشركة تويوتا، والذي ساعدها على أن تصبح الشركة الرائدة في تصنيع السيارات في العالم. وبعد ذلك جاءت كل تلك الكتب الإدارية الأخرى...

تتغير التكنولوجيا وتتقلب دورات الأعمال، لكن البشر يظلون على حالهم بشكل أساسي. نحن نتكيف مع التغيير، وأحيانًا نجد طرقًا جديدة للقيام بالأمور، لكن اللبنات الأساسية للعمل -الأشخاص، والفرق، والقادة، والمهام- لا تتغير حقًا. احذر إذا أخبرك أحدهم أن لديه فكرة جديدة جذرية حول كيفية إدارة الناس. حتى لو بدت السنوات القليلة الماضية من كوفيد 19 وحالات الإغلاق والعمل عن بُعد مختلفة للغاية، فإن التحدي الأساسي ومهام الإدارة ظلت كما هي. قد يختلف مكان و توقيت العمل. لكن لا تزال الإدارة تحيط بنا من كل جانب.