تجربة بولندة

من موقعه كصحافي ومبعوث للجزيرة نت إلى أرض ثورة ليخ فاوينسا والمقصود بها "بولندة" يتحدث الدكتور محمد داوود العلي عن رحلته الصحفية إلى هذا البلد ومشاهداته وانطباعاته كصحفي عربي زائر لبولندة في زمن الربيع العربي.
الرحلة بدأت في الثامن من سبتمبر – أيلول – 2011 واستغرقت 12 يوماً تضمنت لقاءات مع ...باحثين وشخصيات سياسية شاركت في عملية التغيير وفي مرحلة البناء التي تلتها في بولندة.لذا أتى الكتاب جامعاً للمعلومات ذات الطابع العام والمشاهدات والانطباعات ومقارنات جزئية بين بولندة وبلغاريا التي كان المؤلف شاهداً على تجربة التغيير فيها عام 1989-1990. كما ضم الكتاب معلومات عن الجاليات المسلمة والعربية وعن تتار بولندة المسلمين وعن المستشرقين الذين ينقلون أدب العرب وثقافاتهم إلى البولنديين حيث التقى المؤلف عدد منهم في جامعة وارسو.
وتضمن الكتاب عنوانين سياسيين يتناول أحدهما زيارة ناشطين تونسيين ومصريين لبولندة لاستجلاء تجربتها، وآخر يبحث في مسار التجربة البولندية في التغيير بين أعوام 1989 و2011 والعقبات الداخلية التي واجهتها.
لذا تمحور العنوان الأساسي للكتاب على مفردة "تجربة" بولندة. فالنص كان من جهة، قراءة في تجربة التحول السياسي لهذا البلد. وهو في وجهه الآخر المتصل بأدب الرحلات تسجيل لـ "تجربة" الكاتب أي: تذوقه نكهة بولندة للمرة الأولى، وتوثيقه مشاهداته وانطباعاته عنها.
عن تجربته هذه يقول العلي: "... استلزم العمل على كتاب مزدوج الشخصية كهذا نحو ستة أشهر. أمضيت القسم الأيسر منها في تدوين المشاهدات والانطباعات. وتابعت جزئياً في وقت لاحق نتائج الانتخابات التشريعية البولندية لتقديم صورة متكاملة عن ظاهرة السياسي يانونس باليكوت الذي مثل تحدياً فريداً لشخصية هذا البلد وسياسييه وكنيسته، بعد أن نجح في إيصال 40 نائباً من حزبه إلى البرلمان. ودونت ما جمعته عنه وعن الظاهرة التي يمثلها في فصل "التمسك بالمسيحية الكاثوليكية هوية وسياسة لم يمنع ظهور باليكوت...".
وفي هذا السياق يسجل الكاتب امتنانه وشكره لعدد من الأصدقاء العرب والمستشرقين، والفنيين الذين ساهموا في رفد هذا الكتاب بالمعلومات والملاحظات.
محتويات الكتاب:
- الوصول إلى مدينة غدانسك؛ ارتباكات الذاكرة والتباسات الهوية.
- على أرض بولندة؛ قلق الجغرافيا ويقين ليخ فاوينسا.
- مفارقة "شارع الملوك" في "المدينة الشيوعية" سابقاً؛ "الجمهورية" حالياً.
- زيارة تعليمية من ثوريين عرب مُحدثين، إلى ثوريين مُجربين.
- إلى وارسو حيث وجدنا الجاحظ العباسي البغدادي مكرماً.
- "قانون التطهير" و"المنتدى المدني" والاستقرار السياسي.
- الخبرة البولندية؛ من "ديمقراطية النبلاء" إلى ديمقراطية الطبقة الوسطى الناضجة.
- التمسك بالمسيحية الكاثوليكية هوية وسياسة؛ لم يمنع المهرطق "باليكوت"!
- مسلمو بولندة والسر الشيوعي في حسن علاقتهم مع الكاثوليك.
- الاستشراق والمستشرقون من البحث في الإسلاميات إلى الزجل الأندلسي بالغلمان.
- خاتمة لا تغني عن قراءة تفصيلية لمن يبتغي فائدة ومتعة صعبة.
- محطات فاصلة في تاريخ الملحمة البولندية.
- وأخيراً: فهرس الأعلام والأماكن والخرائط والصور وملاحق تتضمن: نصوص التقارير المنشورة على الجزيرة نت حول بولندة.