جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
الفلسفة وقضايا اللغة

الفلسفة وقضايا اللغة

قراءة في التصور التحليلي

المؤلّف:
تاريخ النشر:
2022
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
217 صفحة
الصّيغة:
17.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

يبحث الكاتب "بشير خليفي" من الجزائر في مسألة هامة تهم الباحثين والقراء على السواء، ألا وهي، خصوصية التناول الفلسفي لموضوع اللغة كإضافة تمدها فلسفة اللغة لمختلف فروع المعرفة التي تتناول موضوع اللغة بالدرس والتحليل.
من هذا المنطلق، حاول الكاتب معالجة موضوع اللغة من زاوية فلسفية، فوضع قراءته في كتاب عنونه ...بـ "الفلسفة وقضايا اللغة: قراءة في التصور التحليلي".يرى الكاتب أن علاقة الإنسان بوجوده لغوية، كما أن اللغة هي مدخل الوعي، والوعي بالوجود هو نشاط لغوي بالأساس، والوجود برمته عالم تملأه كائنات مفاهيمية، "إن المصوغ الأساس للانطلاق في استقصاء أثفية اللغة هي الطفرة المعرفية التي أدت باللغة إلى أن تحتل موضوع الصدارة في أبجديات الفلسفة التحليلية من منطلق أن الإشكال الفلسفي يعود بالأساس إلى التباس لغوي".
من هنا ركز الكاتب على دراسة واحد من أهم الفلاسفة التحليليين وهو "لودفيج فتجنشتين" نظراً إلى أهمية المنهج الذي اصطنعه في معالجة المشكلات الفلسفية التي أقر بأنها ناتجة عن سوء استخدام اللغة، وكذا إلى التغيير الذي أحدثه في مفهوم الفلسفة ووظيفتها التي أصبحت تحليلاً للغة.
يدرس الباحث موضوع اللغة عند "فتجنشتين" في مرحلتيه الأولى والثانية أي أثناء انفتاحه على المعطى الاجتماعي واعتباره اللغة هي الوسيلة الوحيدة التي نتعرف من خلالها على الأشياء، كما أن العالم بنظر فتجنشتين سيبقى مغلقاً ملغزاً إن لم نعمد إلى توضيحه بواسطة اللغة، ومع تغييره لمفهوم الفلسفة ووظيفتها، يرفض فتجنشتين تفسير الحياة والطبيعة بنظرة أحادية الجانب مبنية على أساس شمولي، بل يركز على التعددية (pluralism) كأساس للفلسفة عبر منهج التحليل للوصول إلى الدقة والوضوح فهو لم يجد أي مبرر لكثير من القضايا التي تناولتها الفلسفة عبر تاريخها، وفي ذلك يقول: "إن معظم القضايا والأسئلة التي كتبت عن أمور فلسفية ليست كاذبة بل هي خالية المعنى".
أما المرحلة الثانية من تفكيره الفلسفي وضعها فتجنشتين في كتابه "استقصاءات فلسفية" وفيه يؤكد: "إن الفلسفة عبارة عن معركة ضد البلبلة التي تحدث في عقولنا نتيجة لاستخدام اللغة".
لقد جاء اهتمام الباحث بشير خليفي بدراسة الفهم اللغوي عند لودفيج فتجنشتين إلى كونه رائداً في الفلسفة التحليلية، وكذلك البحث في قضايا فلسفته "كنموذج معرفي" سيعرفنا بلا شك بخصوصية رؤيته التي ستؤدي إلى توسيع فهمنا وتعميق رؤيتنا من منطلق أن الفلسفة إنتاج إنساني. خصوصاً، سعيه إلى الجمع بين الاشتغال الفلسفي والاتجاه نحو الدقة بمنطق القوانين العلمية والقابلية للتحقق.
تشتمل هذه الدراسة على أربعة فصول: الفصل الأول بعنوان: التحليل الفلسفي لقضايا اللغة. ويضم ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: يبحث في تحديدات مفاهيمية أولى، مثل التصور والقضية واللغة.
المبحث الثاني: يتضمن الرؤية الفلسفية للمسألة اللغوية.
المبحث الثالث: يركز على ميلاد التصور التحليلي الفلسفي للغة.
أما الفصل الثاني فجاء بعنوان: الخلفية الفلسفية لمفهوم القضية، حسب تصور فتجنشتين ويضم ثلاثة مباحث:
المبحث الأول بعنوان: فتجنشتين.. السيرة والمؤلفات.
المبحث الثاني: التعريف بفلسفة فتجنشتين الأولى.
المبحث الثالث: المفاهيم: تحديدات ثانية، ويبحث في موضوع الفلسفة واللغة في نظر فتجنشتين.
وجاء الفصل الثالث بعنوان: الخصوصية الفلسفية لمفهوم القضية عند فتجنشتين. ويضم ثلاثة مباحث:
المبحث الأول بعنوان: التصور العام للقضية عند فتجنشتين، ويبحث في القضية الأولية بمقابل الواقعة الذرية.
المبحث الثاني جاء بعنوان: قضايا ذات المعنى، ويبحث في مبدأ التحقق وقضايا العلم الطبيعي.
المبحث الثالث عنونه بـ: القضايا الخالية من المعنى، ويبحث في قضايا المنطق والرياضيات والخير والجمال.. إلخ.
ويأتي الفصل الرابع والأخير بعنوان: القضية عند فتجنشتين أطروحات نقدية. ويضم ثلاثة مباحث:
المبحث الأول بعنوان: مفهوم القضية وتجلياته في الفكر الفلسفي.
المبحث الثاني عنونه بـ: التحول الفكري لفتجنشتين وانعكاساته على مفهوم القضية.
المبحث الثالث يبحث في: المبررات الفلسفية لقضايا الفلسفة العامة.
دراسة نقدية هامة، لكاتب حاول بجدية وبعمق أن يقدم قراءة معرفية هامة لأهم المشتغلين في الفلسفة التحليلية "لودفيج فتجنشتين" الذي تكمن أهميته في نقده لأفكاره مستفيداً من الفضاءات المعرفية والمعطيات الفكرية التي يؤسس لها التفاعل المستمر بين الذات العارفة وموضوع المعرفة.
وبرأي الباحث بشير خليفي أن أسلوب المحاولة والخطأ والاعتراف بالمثالب لتعديل النقائص هي مسألة إيجابية في الفلسفة وأن تقدم المعرفة يستند إليها في أحد شروطه.د
لم يتم العثور على نتائج