101 مبادئ التوجيه

كنت شغوفًا بالتطور الشخصي معظم حياتي. وفي الواقع، وضعت لنفسي خطة سنوية للتطور، واتبعتها على مدى الأعوام الأربعين الماضية! يقول البعض إن الحكمة تأتي مع العمر، وأنا لا أصدق ذلك؛ فأحيانًا ما يتقدم الإنسان في العمر دون اكتساب الحكمة، وما كنت لأحقق أيًّا من أحلامي لو لم أواصل التحسين. إذا أردت أن تتطور وتصبح أفضل نسخة من نفسك، فيجب أن تُظهر الإرادة لفعل ذلك.
في الوقت نفسه، الحياة مزدحمة ومعقدة، معظم الناس ينتهي يومهم قبل فترة طويلة من إنجاز أية مهمة في قائمة المهام الواجب إنجازها، كما يمكن لمحاولة معرفة أهم المبادئ حول أي جانب من جوانب الحياة أن يمثل تحديًا، فهل تعلم أن المعلومات الجديدة التي قُدمت في الأعوام الثلاثين الماضية تتجاوز ما تم تقديمه في الخمسة آلاف عام السابقة؟ تحتوي الطبعة الواحدة التي تصدر عن جريدة نيويورك تايمز في أي يوم من أيام العمل على معلومات تتجاوز ما كان سيواجهه معظم الناس طوال حياتهم على الأرجح في إنجلترا خلال القرن السابع عشر.
لهذا ألّفنا سلسلة كتب المبادئ هذه، واخترنا أهم الأسس لموضوعات مثل القيادة، والتوجه، والعلاقات، والعمل الجماعي، والتوجيه، ورتبناها في نسق يمكن أن تقرأه في جلسة واحدة على الأرجح، أو يمكنك أن تضع أي كتاب في سلسلة كتب المبادئ بسهولة في حقيبة ملفاتك أو حقيبة نقودك، وتقرأه في أماكن مختلفة عندما يسمح الوقت بذلك.
في الكثير من الكتب الأكبر حجمًا التي ألفتها، أتناول موضوعاتي بمزيد من العمق - أفعل ذلك لاعتقادي أن هذه هي أفضل طريقة عادة لإضافة قيمة إلى حياة الأشخاص، لكن هذا الكتاب مختلف؛ فهو مدخل إلى الموضوع، وليس "دورة دراسية متطورة"، لكنني أعتقد أنه سيساعدك على تحقيق التطور الشخصي الكبير.
آمل أن تستمتع بقراءة هذا الكتاب، وأدعو الله أن يفيدك في سعيك لتحسين حياتك وتحقيق أحلامك.