أوديسيوس من بغداد

" اسمي سعد سعد، وهذا ما يعني في العربية
الأمل الأمل وفي الإنجليزية الحزن الحزن."
كان سعد يرغب في مغادرة بغداد، من الفوضى التي لحقت بها لكي يصل إلى أوروبا، الحرية، إلى مستقبل.
كيف يغادر بلاده وليس معه مال؟ كيف واجه، مثل أوليسيوس العواصف ونجا من الغرق، وتخلص من مهربي الأفيون، وتجاهل غناء نساء غانيات أصبحن ذوات قلوب قاسية، وتملص من سجان قاس ذو عين واحدة،أو تخلص من سحر وروعة وفتنة غرامية لامرأة صقلية؟
وبالتناوب بدأت رحلة سعد، مغامرة عنيفة مضحكة، مأساوية بلا عودة. حوادث مليئة بالمحن والبلايا، تواترت من خلال أحاديث مع أب حنون مثالي، تحكي هذه الرواية النزوح الجماعي لملايين من البشر اليوم باحثين عن مكان على سطح الأرض: الهجرة غير الشرعية.
وكتاب إيريك إيمانويل شميت، القصاص الجذاب الممتع، والشاهد الأخوي، عبارة عن ملحمة تصف بشكل دقيق واقعي حياة الطبقات الدنيا والظلم الذي يعانوه في عصرنا، ويحقق في الحالة الإنسانية. هل تعتبر الحدود معقل هواياتنا أم أنها درع أوهامنا؟