الطفل الموهوب في الفصل الدراسي العادي

يُمثل الطفل الموهوب ثروة بشرية حقيقية للمجتمع، ذلك ، لذا فمن المهم اكتشاف الموهوبين في مختلف المجالات العلمية، والعمل على صقل مواهبهم وأفكارهم والتعرف على جوانب تميزهم، ومن ثم العمل على تحديد أفضل الوسائل الممكنة لاستثمار تفوقهم، لتحقيق مصالحهم الشخصية فضلا عن المصلحة العامة.
الأطفال الموهوبون بمثابة جسور آمنة تنقل مجتمعاتهم إلى المستقبل، لهذا تولي الدول المتقدمة أهمية كبرى لاكتشاف الموهوبين وتنمية مواهبهم، ومن الكتب الشهيرة المبكرة في هذا المجال، ويمكن اعتباره أحد أهم كلاسيكيات هذا الفرع من فروع التربية وعلم النفس كتاب " الطفل الموهوب في الفصل الدراسي العادي " من تأليف الخبيرة النفسية والتربوية الأمريكية "ماريان شيفل". وهذا الكتاب الذي صدرت طبعته الأولى في نيويورك في عام 1953، يعتمد على دراسات ميدانية تمت تحت إشراف المؤلفة، وقد كانت في ذلك الوقت أستاذة بجامعة كولومبيا الأمريكية؛ أي أنها اعتمدت في كتابها على خبرة مزدوجة من الناحيتين النظرية والتطبيقية