وظيفة الصورة الخبرية في الصحافة الكوردية

ساعدت وسائل الاعلام الحديثة في ابراز دور الصورة و تأثيرها على المتلقي ومن هذا المنطلق أصبح للصورة دوراً هاماً في العملية الاتصالية ولاسيما توظيفها في اطار المواد الصحفية، و تجسد الصورة الصحفية أهم أشكال الرسالة الاتصالية التي تعتمد على الرموز غير اللفظية، و يتوقف على اختيارها السليم نجاح عملية الاتصال غير اللفظي في هذه الحالة، ويجمع مفهوم الاختيار السليم بين قدرة الصورة على أن تعكس أهداف القائم بالاتصال و اتجاهاته و نواياه، وعلاقاتها بغيرها من الرموز التي تتجاوز معها على الصفحة وأهمها النصوص، فضلاً عن سهولة إدراك القراء لرموزها و محتواها.
و الصورة لاتقوم بدورها فقط في جذب انتباه القارئ و إثارة اهتمامه، و إدراكه للنصوص المنشورة فقط، ولكنها يمكن أن توحي بالمفهوم للمادة التحريرية، وأن تساعد القارئ على إدراك معلومات كثيرة تثرى النص المنشور ليكون أكثر جاذبية في الذاكرة لاعتماده على المدخل البصري أو الذاكرة الفوتوغرافية.
حيث الصور و الرسوم بوسعها أن تعطي المضمون أو الهدف الإخباري بسرعة أكثر و بوضوح أفضل من التعبير اللفظي، و تستطيع أن تظهر في كثير من الأحوال لحظة خاصة من وقائع الأنباء بشكل بياني مرئي مفضل و مستفيض، وهي وسيلة إيضاحية يستعاض بها عن الكلام لتعريف الأهداف و التوضيحات، بل أنها من أيسر السبل المؤدية إلى المعرفة وأسسها فهي التي توضح النص و تدعمه بتقديم البرهان البصري الذي يغني النص بعناصر إضافية إعلامية و تقديرية ,
والصورة من الوسائل الإعلامية التي تتصف بالبساطة و سهولة التعبير، لذا فان تأثيرها قد يكون أعمق بكثير من الكلمات و المادة الإعلامية المكتوبة.