الرئيس السيئ

نحتاج أولًا إلى وصف مكان العمل الحديث. هو عبارة عن بيئة دائمة التغير على كل الجبهات؛ باستثناء جبهة واحدة. ديناميكيات العلاقات التي تحدث عبر المؤسسة ستمثل مصدرًا أساسيًا إما للإزعاج أو للإلهام.

تستند المؤسسات إلى العلاقات، وفهم كيفية عمل هذه العلاقات أمر بالغ الأهمية إذا كنت تريد الازدهار بدلًا من مجرد الاستمرار وحسب. لجميع بيئات العمل قواعد سلوكية وإجراءات تشغيل قياسية، على الرغم من أنها عادة ما لا تكون رسمية. أحيانًا تكون هذه القواعد مفيدة؛ وفي أوقات أخرى، بالكاد لا تفعل أكثر من مجرد ترسيخ الصور النمطية والخرافات.

قبل أن نتقدم أكثر، دعنا نتعمق في واقع عالم العمل اليوم ونضع إطار العمل الذي ستستخدمه لتعزيز علاقاتك ومنصبك في مجالك.

عندما يوقظك المنبه في الصباح الباكر في بداية أسبوع آخر، هل تقفز من السرير وتفكر: "مرحى، إنه أول يوم عمل في الأسبوع!"، أم أنك تتقلب على الفراش، وتضغط زر الغفوة وتتمنى لو كان يوم الإجازة؟

تحدد علاقاتك في العمل رد فعلك إلى حد كبير. لست في حاجة إلى دراسات بحثية تخبرك بأن احتمالية الاستمتاع بالذهاب إلى العمل تزداد إلى حد كبير إذا كنت تعمل مع أشخاص تحبهم وتتمتع بعلاقة إيجابية وصحية مع رئيسك.

للأسف، الحقيقة هي أن بيئة عملنا ليست ممتعة للغاية بالنسبة للكثيرين منا، وفي الحالات القصوى يمكن أن تدمر صحتنا بالفعل.