جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
جنة وجحيم
تاريخ النشر:
2014
تصنيف الكتاب:
الناشر:
عدد الصفحات:
289 صفحة
الصّيغة:
59.99 ر.س
44.99 ر.س
نبذة عن الكتاب
جنة وجحيم» هي الرواية الأيسلندية الأولى التي تُترجم الى العربية.
تفاجئ رواية «جنة وجحيم» قارئها العربي الذي يجهل الأدب السكندينافي الأوروبي، الغريب في أجوائه ومعالمه وجغرافيته وتاريخه، وفي أبعاده الفكرية والفلسفية. يجد القارئ نفسه في هذه الرواية الفريدة، أمام عالم يحكمه البرد والثلج كما العزلة والموت والغربة، لا سيما أن الأحداث تجري في القرن التاسع عشر، في مناطق منزوية، بحراً وبلدات لا يغادرها البرد بتاتاً، يعمل رجالها غالباً في صيد سمك القدّ أو المورية حتى ليُقال مجازاً، إن البيوت هناك بنيت من أحساك هذا السمك. لم يختر كالمان هذا القرن ليكتب رواية تاريخية كما قد يخيل للقارئ، بل ليكتب رواية «مسارية» فيها من التراجيديا والواقعية ما فيها من الحلم أو الكابوس والحب والشعر والصداقة والحداد والموت… رواية مناخ وشخصيات وأحداث وقصص تفوق الخيال من شدّة واقعيتها. والأشد طرافة أو فرادة، أنّ من يتولى السرد فيها ليس راوياً أو بطلاً أو كاتباً، بل ضمير الجماعة «هم» أو الموتى كما يوضح السرد واللعبة السردية المتقطّعة. إنهم الموتى الذين لم يغادروا أرض أيسلندا، يهيمون فيها ويراقبون الناس والوقائع، ويواكبون الحياة ليس من فوق بل من قلبها. هذه إحدى أولى خصائص هذه الرواية التي تقارب المدرسة الأليغورية والفانتازيا من غير أن تتخلى عن الواقعية، بطابعيها التاريخي والجغرافي. في مستهل الرواية، يتحدث هؤلاء «الهم» قائلين: «لم يبقَ فينا إلا القليل مما هو نور. نحن نقف أقرب الى الظلام، بل نحن ظلمة تقريباً، كل ما خلفناه لا يتعدى الذكريات والأمل المتخدر…». وفي مقطع آخر، يعرب هؤلاء الرواة الموتى عن مهمتهم الهادفة الى «بعث الحركة في عجلة المصير»، وهي كما يقولون : «أن نخبر عن أولئك الذين عاشوا في أيامنا قبل أكثر من مئة سنة، ويعنون لكم ما هو أكثر قليلاً من مجرد أسماء على صلبان مائلة وشواهد قبور. ننوي أن نحدث تغييراً في أنظمة الزمن القاسية التي محت الحياة والذكريات». وفي مجرى الرواية، كان لا بد لهؤلاء «الهم» أن يقطعوا سياق السرد متحدّثين بلهجة لا تخلو من التأمل والفلسفة والصوفية والحكمة في أحيان. ولعلّهم حاولوا أداء مهمة الراوي «العليم» الذي يوجّه السرد بحرية، لكنهم إنما يؤدون هذا الدور من قبيل الفانتازيا واللعب شبه الغرائبي.
رواية فريدة في مناخها ووقائعها وشخصياتها وفلسفتها ووجوديتها، هي أقرب الى أن تكون حكاية خرافية وأليغورية ولكن واقعية، تستند الى تاريخ هو القرن التاسع عشر، والى أرض وبحر وبشر وعادات تنتمي الى أيسلندا. والرواية هي ثالثة ثلاثية كتبها يون كالمان ستيفنسن، والروايتان الأخريان هما وفق عنوانيهما الفرنسيين «حزن الملائكة» و «قلب الإنسان»
تفاجئ رواية «جنة وجحيم» قارئها العربي الذي يجهل الأدب السكندينافي الأوروبي، الغريب في أجوائه ومعالمه وجغرافيته وتاريخه، وفي أبعاده الفكرية والفلسفية. يجد القارئ نفسه في هذه الرواية الفريدة، أمام عالم يحكمه البرد والثلج كما العزلة والموت والغربة، لا سيما أن الأحداث تجري في القرن التاسع عشر، في مناطق منزوية، بحراً وبلدات لا يغادرها البرد بتاتاً، يعمل رجالها غالباً في صيد سمك القدّ أو المورية حتى ليُقال مجازاً، إن البيوت هناك بنيت من أحساك هذا السمك. لم يختر كالمان هذا القرن ليكتب رواية تاريخية كما قد يخيل للقارئ، بل ليكتب رواية «مسارية» فيها من التراجيديا والواقعية ما فيها من الحلم أو الكابوس والحب والشعر والصداقة والحداد والموت… رواية مناخ وشخصيات وأحداث وقصص تفوق الخيال من شدّة واقعيتها. والأشد طرافة أو فرادة، أنّ من يتولى السرد فيها ليس راوياً أو بطلاً أو كاتباً، بل ضمير الجماعة «هم» أو الموتى كما يوضح السرد واللعبة السردية المتقطّعة. إنهم الموتى الذين لم يغادروا أرض أيسلندا، يهيمون فيها ويراقبون الناس والوقائع، ويواكبون الحياة ليس من فوق بل من قلبها. هذه إحدى أولى خصائص هذه الرواية التي تقارب المدرسة الأليغورية والفانتازيا من غير أن تتخلى عن الواقعية، بطابعيها التاريخي والجغرافي. في مستهل الرواية، يتحدث هؤلاء «الهم» قائلين: «لم يبقَ فينا إلا القليل مما هو نور. نحن نقف أقرب الى الظلام، بل نحن ظلمة تقريباً، كل ما خلفناه لا يتعدى الذكريات والأمل المتخدر…». وفي مقطع آخر، يعرب هؤلاء الرواة الموتى عن مهمتهم الهادفة الى «بعث الحركة في عجلة المصير»، وهي كما يقولون : «أن نخبر عن أولئك الذين عاشوا في أيامنا قبل أكثر من مئة سنة، ويعنون لكم ما هو أكثر قليلاً من مجرد أسماء على صلبان مائلة وشواهد قبور. ننوي أن نحدث تغييراً في أنظمة الزمن القاسية التي محت الحياة والذكريات». وفي مجرى الرواية، كان لا بد لهؤلاء «الهم» أن يقطعوا سياق السرد متحدّثين بلهجة لا تخلو من التأمل والفلسفة والصوفية والحكمة في أحيان. ولعلّهم حاولوا أداء مهمة الراوي «العليم» الذي يوجّه السرد بحرية، لكنهم إنما يؤدون هذا الدور من قبيل الفانتازيا واللعب شبه الغرائبي.
رواية فريدة في مناخها ووقائعها وشخصياتها وفلسفتها ووجوديتها، هي أقرب الى أن تكون حكاية خرافية وأليغورية ولكن واقعية، تستند الى تاريخ هو القرن التاسع عشر، والى أرض وبحر وبشر وعادات تنتمي الى أيسلندا. والرواية هي ثالثة ثلاثية كتبها يون كالمان ستيفنسن، والروايتان الأخريان هما وفق عنوانيهما الفرنسيين «حزن الملائكة» و «قلب الإنسان»
إضافة تعليق
لم يتم العثور على نتائج