مرآتي

تطوير الذات - ما يعتقدة و يوقن به فلبك تراه عينك في حياتك - انك مرآة نفسك ... اسمعني جيدًا، أعلم أنك قد تكون لا تحب القراءة أو أن تكون محبطًا من الداخل، وربما من الخارج أيضًا، لا تعتقد أنني أكتب هذه الكلمات من أجل قضاء وقت فراغ أو استمتاع بفنّ الكتابة، كلا! إنني لا أملك الوقت الكافي لذلك؛ فإنني منشغل في ذاتي، ولكن لحبّي لعمل الخير والخير للآخرين، وأنت منهم؛ اضطررتُ أن أكتب هذه الصفحات بشكل مختصر من غير حشو أو شرح أو إقناع مكثف. إنني لست مجبرًا على إقناعك إن كنت لا ترغب بالاقتناع أو بالتأكد مما أقوله لك، ويمكنك القيام بالبحث مثل ما بذلته أنا لسنوات ولم أيأس حينها. لذلك قد أكون قاسيًا عليك بعضًا من الشيء، إن قسوتي عليك من أجلك، فاقرأ ما أقول بتمعُّن وكنْ من الصابرين. هل أنت ذو حظ جميل أم حظ سيئ؟ إن كنت ذا حظّ عظيم في نظرك الحالي؛ فهذا شيء جميل، ويُسعدني سماع ذلك، اختصرت عليَّ الكثير، ولكن إن كنت تعتقد أنك ذو حظ سيئ؛ فهذا ما أحتاج لإخبارك به، إنه ليس بحظك إنه أنت مَن رغبتَ بأن تكون كذلك، أعلم أنك الآن تغضب من سماع ذلك، ولكن تمهَّل، كن حليمًا حتى نصل إلى نهاية هذا الكتاب، ومِنْ ثَمَّ عُدْ إلى القراءة مرَّة أخرى، فإنك بعد ذلك بلا شك لن تغضب، لأنك في السابق كنت ترفض الحقيقة، ولكنك سوف تصبح موقنًا بما أنا استدللت به في نهاية الكتاب إلا أن يشاء الله. سوف يكون هذا الكتاب الذي ربما من الكتب العربية الجميلة التي سوف تقرأها ، يتكون من فصلين مكمِّلين لبعضهما. يتحدث رويدًا رويدًا مبتدئًا بأساسيات ومُسلَّمات بسيطة يجب عليك إدراكها قبل التعمُّق والوصول إلى صُلْب الموضوع ونواته، متمنيًا لك الاستمتاع وأن يكون الأسلوب الذي اتَّبعته بسيطًا وسلسًا، ويكون دافعًا لك للاستمرار لتصل لنهايته، وإلى النتيجة المرجوَّة