الجري في عصر ضبابي

‭ ‬أنا‭ ‬لبنة‭ ‬صغيرة‭ ‬من‭ ‬بنيان‭ ‬شامخ‭ ‬الأركان‭.. ‬و‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬هذه‭ ‬اللبنة‭ ‬أن‭ ‬تبدي‭ ‬رأيها‭ ‬بالحيز‭ ‬الذي‭ ‬تشغله‭.. ‬و‭ ‬في‭ ‬الغاية‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الشغل‭ ! ‬منذ‭ ‬نعومة‭ ‬ظفري‭ ‬و‭ ‬أنا‭ ‬أكتب‭!.‬بلغت‭ ‬الثمانين‭ ‬و‭ ‬أنا‭ ‬أكتب‭!. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الكتابة‭ ‬سحلت‭.. ‬عذبت‮ ‬‭!. ‬للكتابة‭ ‬سجنت‭ ‬و أهنت‮ ‬‭!.‬ما‭ ‬رميت‭ ‬القلم‭ ‬و لن‭ ‬أرميه‮ ‬‭!. ‬لن‭ ‬أكتب‭ ‬لأحد‮ ‬‭!. ‬أو‭ ‬عن‭ ‬أحد‮ ‬‭!. ‬أكتب‭ ‬لشعبي‭ ‬و لأمتي‭ ‬أدبا‭ ‬تحريضيا‮ ‬‭!. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬حياة‭ ‬كريمة‭ ‬للإنسان‭ ‬أكتب‮ ‬‭!. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السلام‭ ‬للعالم‭ ‬أكتب‮ ‬‭!. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التحرر‭ ‬و الوحدة‭ ‬العربية‭ ‬أكتب‭.‬