حلية النفوس للعريس والعروس

ولَمّا كان الكتاب العزيز فيه العلم أجمع، وورد الأمر فيه بالأخذ بما جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كما ورد التوجيه فيه بالسؤال من أهل بيته عليهم السلم، لذلك وَجَبَ على كل صائغ للعلم أن ينهل من خَزائنهم صلوات الله عليهم حتى يستقيم عمله، ويصح ن صحه، ويكون أمينا في النقل لإخوانه ونظراءه في الخلق.
ومن جملة العلوم التي تضمنها القرآن الكريم هو التزويج والنكاح والتحصين، تنزيها للعباد عن الزنا والسفاح، وتطهيرا للخلق.
ولقد صَنَّفَ في هذا الموضوع العديد، وتضمنت مصَنّفاتهم الكثير من الأسماء والعناوين، وَغَلَب عليها الاستدلال بما لا أصل له، أو الاستناد إلى الضعيف من الأخبار، أو المجهول فيها رواتها، أو عن معلوم غير عادل، أو قبس من كتب أهل الخلف، مع أخبار مطولة خارج حدود الموضوع.