جميع الأسعار تشمل ضريبة القيمة المضافة.
نصوص منسية

نصوص منسية

دليل تربوي تعليمي

تاريخ النشر:
2020
تصنيف الكتاب:
عدد الصفحات:
454 صفحة
الصّيغة:
24.99 ر.س

نبذة عن الكتاب

ولا يظننّ أحد أنّ هذه المحاولة هي لدفع الأجيال عن الروائع القديمة من الأدب العربيّ، في نثره وشعره، وفي فنونه وأغراضه؛ فتاريخ الأدب العربيّ غنيّ بها وهي موثّقة خير توثيق، ومن السهل الوصول إليها، وجديرة كلّ الجدارة بأن تدرس وتتعرّف إليها الأجيال الناشئة، وهي محفوظة فلا تخشى الاندثار؛ غير أنّ ما نحن بحاجة إليه، وما اللغة العربيّة المعاصرة بحاجة ماسّة إليه هو الاهتمام بنتاج العصر الحديث لغناه وغزارته وتنوّع مصادره، ولسهولة ضياعه بسبب كثرته ووفرته وتجدّده الدائم، ولعدم القدرة على الإحاطة به إذا لم تتضافر الجهود في التعرّف إليه وفي تمييز الغثّ منه من الثمين؛ وهذه مهمّة المشتغلين بالثقافة والأدب بوجه العموم، وأساتذة اللغة العربيّة والأدب العربيّ بوجه الخصوص. فالمنشور باللغة العربيّة يوميّا كثير الاتّساع، والوسائط التي تحمله منوّعة بين كتب وجرائد ومجلات وبيانات ومواقع إلكترونية لا تحصى ولا تعدّ، ناهيك عمّا ينشر شفهيّا في الراديوهات والتلفزيونات وفي الفيديوهات ومواقع التواصل الاجتماعيّ المختلفة. وإذا كان بالإمكان متابعة الوسائط الورقيّة يوميّا وحفظها إذا لم تكن منشورة إلكترونيا، فالمواقع الإلكترونية سريعة التحرّك حضورا وغيابا، وإذا لم نلتقط اللحظات الهاربة فإنّها ستفوتنا وتندثر إلى الأبد دون أن نستطيع التقاط أي شيء من نتاجها الذي قد يكون ثمينا. لذلك فإنّنا نعتبر هذه “النصوص المنسيّة” محاولة متواضعة في التقاط ما يجب أن يستمرّ على الزمن، وما يجب أن يطّلع عليه الناطقون باللغة العربيّة حفاظا على تراثها من النسيان؛ كما أنّها تشكّل دعوة ملحّة لكل الدارسين والأساتذة والمشتغلين في ميدان اللغة والأدب العربي والثقافة العربيّة المعاصرة ليتجنّدوا لهكذا مهمّة، إذ إنّها تشكّل الأساس في الحفاظ على الثقافة العربيّة وعلى اللغة العربيّة الواسعة الانتشار، في عصر العولمة التي تحاول سلب اللغات المحلّية، مهما اتّسعت رقعة انتشارها، أحقّيتها وأولويّتها في وجدان الناطقين بها؛ وهذا ما لا يقبل به عاقل، في عمق قناعاته؛ فاللغة غدت جزءا من كيانه إذ عبّر بها عمّا يجيش في داخله، وصارت كلماته ونصوصه جزءا من ذاته المنشورة على الورق أو في الفضاء الإلكتروني الممتدّ امتداد الكون الفسيح. ولا أحد يتخلّى عن ذاته أو يتنازل عن جزء ولو بسيط منها. إنّها قصّة ارتباط باللغة، بالذّات في مظهر من مظاهر وجودها الساعي إلى الثبات على الزمن، وإلى التحرّر من قيود المكان، عبر التعبير عن المعاني والأفكار في سيرها التاريخيّ الدائم التجدّد.
لم يتم العثور على نتائج