حركة الوعي

قبل بضعة أشهر فاتحنا الدكتور أنطوان الدويهي برغبته في نشر كتاب له في حدود شهر آب 2019. رحبّنا بالفكرة، وسألناه : «هل هو رواية، أم عمل شعري؟». أجاب: «لا هذا ولا ذاك. سيكون عملًا عن «حركة الوعي» في الذكرى الخمسين لتأسيسها، في آب 1969 في مؤتمر ميفوق».

أعادنا كلامه فجأة إلى ذاكرتنا التي كدنا نفقدها، ذاكرة ما قبل حرب، بل حروب لبنان، ما قبل 1975 المشؤومة، يوم كان لنا وطن موضع اعتزاز ، ويوم كانت بيروت، مدينتنا، درّة الشرق. و«حركة الوعي» جزء من تلك الذاكرة، جزء أبيض إذا جاز التعبير، غير ملوّث بشيء من ملوثات البلاد والمرحلة. لكننا لم نعد نعرف عنها الكثير. نأى بها الزمن ونأى بنا.

لكن مع مواكبتنا هذا العمل طوال الأشهر الماضية، كان لنا ان نطّلع على مخطوطات أنطوان الدويهي ومحفوظاته عن «حركة الوعي»، وعن حقبة 1969– 1976. كنزٌ من الوثائق.

ثم كان لنا أن نطّلع على مضمون الكتاب، الذي حاورته فيه الصحافية أورنيلا عنتر، الكاتبة في الصحافة العربية والفرنكوفونية، في «السفير»، و«لوريان– لوجور»، و«المدن»، و«العربي الجديد». وهي مهتمّة بظاهرة «حركة الوعي» منذ العام 2011، حين كانت كاتبة ثم محرّرة لصفحة «شباب» «السفير»، التي كانت تعنى بموضوعات الشباب اللبناني والعربي.