قاضِي الغابَةِ

لطالما كانت الحكاية أسلوباً مثالياً للتنشئة والتوجيه وغرس القيم والأخلاق الحميدة وطريقةً لطيفةً لردع الناشئة والأطفال عن التصرفات الغير محمودة بأسلوبٍ غير تقليدي، ولا زالت الوسيلة المفضلة للمربين. وليس هذا فحسب فهي تثري مخيلة الطفل وتنمي ملكة الإبداع عنده.

وكامل كيلاني من أعلام أدب الأطفال الذي قدم عدداً لا حصر له من القصص المميزة والتي تحمل العديد من القيم والعبر بأسلوب سلس لطيف لا يخلو من الطرفة والفكاهة ليكون جاذباً لكل من يقرأه أو يستمع إليه.

بسبس ومشمس قطان أخوان وفي يوم شعرا بالجوع وأخذا يبحثان عن طعام وفي طريقهم وجدا قطعة جبن في طبق موضوعة على رف عالٍ. بسبس تجرأ وقفز عالياً واستطاع الحصول على الجبن. مشمش بقي في مكانه ولم يحرك ساكناً غير لسانه الذي تحدث طالباً أن يعطيه بسبس نصف قرص الجبن الذي وجده. رفض بسبس ذلك بحجة أنه هو من تحرك وبادر وحصّل على الجبن فالطعام من حقه وحده وهنا دبّ الخلاف بين الأخوين كلٌ منهما متمسك برأيه ويراه هو الصواب وأخيراً قرر القطان أن يحتكما لرأي ثالث محايد لحلّ الخلاف وأخذا رأي القرد، فماذا كان حكم القرد وهل رضي الأخوان به؟

حمّل قاضي الغابة وتعرف على ذلك.