حرب الجسد

"ظلّتْ تقولُ أعوذُ بالرحمن منكَ،
وقضتْ عليّ ببسمةٍ أو غمزةٍ
فغدرتُ وحيًا، جئتُها مُستعجلًا
ودخلتُ أبوابًا بدونِ نبوةٍ
وجدتُــهـا لا تـعـرفُ الـرحـمـنَ
وأنـا نــبــيٌّ كـــاذبٌ أحيـــانـا
ولقدْ مسكتُ بصدرِها الأزمانا
وكسرتُ حـاجـزَنا فلا قمصـانــا.
""يُظهرُ الشاعر في «حرب الجسد» تلك العلاقة الملتبسة بجسد المرأة القائمة بين العبادة والانتهاك، وهو يقارعُ هنا المحرّم والدين، والتابو الاجتماعي والتاريخي والأسرار المحيطة بجسد المرأة في ما هو مطرح الحبّ والخصب، ومطرح اللذّة والمـوت، ومطـرحٌ للحـب والمكـابرة في وقـتٍ واحـد"".
د. محمد علي شمس الدين
""هذا ديوانٌ شاهق واثقٌ حارّ يُزهر في أرضٍ شعريّة خصبةٍ حَرثهُ قبلهُ ثلّةٌ من الأولين: عمر بن أبي ربيعة، أبو نواس، بودلير وأراجون، وقليل من الآخرين: الأخطل الصغير، نزار قباني، جوزيف حرب ولعلني منهم. لكن نسل الشعرِ العظيمِ لا ينقطع. فهذا الشاعر الجسور يزرعُ أزهارَه بثقة ويقفُ بثباتٍ في طليعة الأصوات الشّعرية الفريدة على خارطة الشعر العربي"".
أحمد بخيت
""جبهات حرب الجسد تؤكّد أنّ شاعرية الدكتور مُراد تتجاوزُ اللامعقول حتى بلغ المستحيل في قصيدة «وهديناها النهدين». مباركٌ صديقي، لقد أفرد الشعرُ لك ميداناً لتكون أمير عرشه بلون الجسد وحروبِه"".
نقيب الفنانين المحترفين جهاد الأطرش
""أمتطي جوادَ الفلسفة لأعَانقَ صُوفيّتي وأكتب لصديقٍ أراه في قلبي كنقش الوحي على أفئدة الحيارى... عرفته بتقاسيم ما اكتنزه عطشُهُ عاشقًا باحثًا عن سبل الوصال... فعانقته روحي لينسج اللَّه من حربِ جسده رفيقاً في درب الصوفيّة والبحث عن اللَّه مؤنسًا وطبيبَ أرواح"".

الشيخ أحمد حويلي"