استراتيجية مواقع التواصل الاجتماعي

أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا المهنية والشخصية. إنها تحول خدمة العملاء، وبحوث السوق، والتوظيف، والمبيعات، والتسويق، والاتصالات الداخلية وتشجع تطور نماذج الأعمال التجارية البديلة والهياكل المؤسسية الجديدة. كما أنها تنشئ تحديات ومخاطر جديدة. لم نمر مطلقًا بوقت أكثر أهمية من الآن لنفهم جميعًا قوتها وقدرتها ومخاطرها.

سيوضح هذا الكتاب كيف يمكنك تحقيق نتائج أفضل، وتقديم حملات أكثر فعالية، وبناء شبكات علاقات أكثر قيمة، وجمع استخبارات تجارية أكثر ذكاءً، وتحسين ولاء العميل وتحويل ثقافتك المؤسسية في الوقت نفسه الذي تتعامل فيه مع المخاطر التي تواجهها أنت ومنظمتك، وذلك عن طريق سلوك نهج أكثر استراتيجية في استخدامك لمواقع التواصل الاجتماعي.

تتمتع تقريبًا جميع الشركات، والمؤسسات الخيرية، والفئات المجتمعية، ومنظمات القطاع العام بشكل ما من أشكال الحضور على مواقع التواصل الاجتماعي. معظمنا يمتلك هواتف ذكية مليئة بالتطبيقات وتبنينا بسرور مصطلحات دارجة مثل الهاش تاج (وسوم تويتر) وصور السيلفي. يمكن الوصول مباشرة لسياسيينا المنتخبين على تويتر، ويستخدمها البعض لإعداد أجنداتهم السياسية والإعلامية. حجم متابعي المشاهير على إنستجرام Instagram يعرف صيتهم النسبي. مدونو الفيديو المراهقون أصبحوا من النجوم. الأشخاص الساخطون على منتج أو خدمة ما ينشرون شكاويهم كتغريدات على تويتر أو كمنشورات بدلًا من استخدام قنوات خدمة العملاء التقليدية. تطبيقات المراسلة مثل واتساب Whatsapp تحل محل البريد الإلكتروني. فيسبوك يسيطر على حصة متنامية من ميزانيات الإعلان وأصبح عنصرًا أساسيًا في حرب 'أخبار كاذبة' سيبرانية مزعومة تبدو أنها تقرر نتيجة الانتخابات والاستفتاءات. ما كان يُعتبر في السابق أمرًا هامشيًا في الأغلب بالنسبة لعالم الأعمال تبدأ الآن مجالس الإدارة في أخذه على محمل الجد.